وأصل الأيض الْعود إِلَى الشَّيْء تَقول فعل ذَلِك أَيْضا إِذا فعله معاودا فاستعير لِمَعْنى الصيرورة لالتقائهما فى معنى الِانْتِقَال. تَقول صَار الْفَقِير غَنِيا وَعَاد غَنِيا. وَمثله استعارتهم النسْيَان للترك والرجاء للخوف لما فِي النسْيَان من معنى التّرْك وفى الرَّجَاء من معنى التوقع. وَبَاب الِاسْتِعَارَة أوسع من أَن يحاط لَهُ. التنوم نبت فِيهِ سَواد وَزنه فعول ويوشك أَن تكون تاؤه مقلبة عَن وَاو فَيكون من بَاب ونم. أصل قيد قَود اشتقاقه من الْقود وَهُوَ الْقصاص لما فِيهِ من معنى الْمُمَاثلَة والمقايسة يدل عَلَيْهِ قَوْلهم قيس رمح وانتصابه على أَنه صفة مصدر مَحْذُوف تَقْدِيره ارْتَفَعت ارتفاعا مِقْدَار رُمْحَيْنِ. عَليّ ﵁ من يطلّ أير أَبِيه ينتطق بِهِ. ضرب طول الأير مثلا لِكَثْرَة الْوَلَد قَالَ ... فَلَو شَاءَ ربِّي كَانَ أير أبيكم ... طَويلا كأير الْحَارِث بن سَدُوس ... قَالَ الْأَصْمَعِي كَانَ لِلْحَارِثِ أحد وَعِشْرُونَ ذكرا. والانتطاق مثل للتقوى والاعتضاد. وَالْمعْنَى من كثر إخْوَته كَانَ مِنْهُم عز ومنعة. \ مُعَاوِيَة ﵁ قَالَ عَطاء رأيتة إِذا رفع رَأسه من السَّجْدَة الْأَخِيرَة كَانَت إِيَّاهَا.
إيه اسْم كَانَ وخبرها ضميرا السَّجْدَة. وَالْمعْنَى هِيَ هِيَ لم يقْتَرن بهَا قعدة بعْدهَا أَي كَانَ يرفع رَأسه مِنْهَا وينهض للْقِيَام إِلَى الرَّكْعَة من غير أَن يقْعد قعدة خَفِيفَة. عِكْرِمَة ﵀ كَانَ طالوت أيابا.
1 / 68