أَي التفوا عَلَيْهِ من أشب الشّجر وَهُوَ التفافه. وَمِنْه حَدِيثه إِن ابْن أم مَكْتُوم قَالَ لَهُ إِنِّي رجل ضَرِير وبيني وَبَيْنك أشبٌ فرخّص لي فِي الْعشَاء وَالْفَجْر. قَالَ هَل تسمع النداء قَالَ نعم فَلم يرخص لَهُ. أَرَادَ التفاف النّخل. أبلسوا سكنوا وَمِنْه النَّاقة المبلاس وَهِي الَّتِي لَا ترغو من شدَّة الضبعة وَإِنَّمَا قيل لليائس عَن الشَّيْء مبلس لِأَن نَفسه لَا تحدثه بِعقد الرَّجَاء بِهِ. حكى عَن الزّجاج أوضح بِمَعْنى وضح وَيُقَال للمُقبل من أَيْن أوضحت أَي من أَيْن طلعت. وَالْمعْنَى مَا طلعوا بِضَاحِكَةٍ وَهِي وَاحِدَة الضواحك من الْأَسْنَان أَي مَا أطلعوا ضاحكة والضاحك أشيع. كَانَ إِذا رأى من أَصْحَابه بعض الأشاش مِمَّا يَعِظهُمْ.
أشش همزته مبدلة من هَاء الهشاس كَمَا قيل فِي ماهٍ مَاء. وتلحقه التَّاء كَمَا يُقَال الهشاشة. مَا فِي مِمَّا يَعِظهُمْ مَصْدَرِيَّة وَقبلهَا مُضَاف مَحْذُوف أَي كَانَ من أهل موعظتهم إِذا رَآهُمْ نشيطين لَهَا وَيجوز أَن تكون مَوْصُولَة مقَام من إِرَادَة لِمَعْنى الوصفية. الأشاء تين فِي بر. مؤتشب دي. وتأشبوا فِي صو.
الْهمزَة مَعَ الصَّاد
. النَّبِي ﷺ قَالَ لَهُ عمر يَا رَسُول الله أَخْبرنِي عَن هَذَا السُّلْطَان الَّذِي ذلت لَهُ الرّقاب وخضعت لَهُ الأجساد مَا هُوَ
أصر قَالَ ظلّ الله فِي الأَرْض فَإِذا أحسن فَلهُ الْأجر وَعَلَيْكُم الشُّكْر وَإِذا أَسَاءَ فَعَلَيهِ الإصر وَعَلَيْكُم الصَّبْر هُوَ الثّقل الَّذِي يأصر حامله أَي يحْبسهُ فِي مَكَانَهُ لفرط ثقله وَالْمرَاد الْوزر الْعَظِيم. وَمِنْه حَدِيث ابْن عمر من حلف على يَمِين فِيهَا إصر فَلَا كَفَّارَة لَهَا. قيل هُوَ أَن يحلف بِطَلَاق أَو عتاق أَو مشي أَو نذر. وكل وَاحِد من هَذِه فِيهِ ثقل فادح على الْحَالِف لِأَنَّهُ لَا يتفصى عَنهُ بكفارة كَمَا يتفصى بهَا عَن الْقسم بِاللَّه تَعَالَى. وَإِنَّمَا قيل للْعهد إصر لِأَنَّهُ شَيْء أُصر أَي عقد.
1 / 45