فائدة جليلة في قواعد الأسماء الحسنى

ابن القيم الجوزية ت. 751 هجري
36

فائدة جليلة في قواعد الأسماء الحسنى

محقق

عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

الناشر

غراس

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

يا مانع وأخبرت١ بذلك لم تكن مثنيًا عليه ولا حامدًا له حتى تذكر مقابلها٢.
الرب تعالى متصف بصفات الكمال المحض وله من الكمال أكمله ... الثامن عشر: أنَّ الصفات ثلاثةُ أنواع: صفات كمال، وصفات نقص، وصفات لا تقتضي كمالًا ولا نقصًا، وإن كانت القسمةُ التقديرية تقتضي قسمًا رابعًا وهو ما يكون كمالًا ونقصًا باعتبارين. والرب تعالى منزهٌ عن الأقسام الثلاثة وموصوفٌ بالقسم الأول، وصفاتُهُ كلُّها صفاتُ كمالٍ محضٍ فهو موصوفُ من الصفات بأكملها، وله من الكمال أكمله. وهكذا أسماؤه الدالة على صفاته هي أحسن الأسماء وأكملُها، فليس في الأسماء أحسنُ منها ولا يقوم غيرُها مقامها ولا يؤدي معناها، وتفسير الاسم منها بغيره ليس تفسيرًا بمرادفٍ محضٍ، بل هو على سبيل التقريب والتفهيم. وإذا عرفت هذا فله سبحانه من كلِّ صفةٍ كمالٍ أحسنُ اسمٍ وأكملُهُ وأتمُهُ معنى وأبعدُه وأنزهُه عن شائبة عيبٍ أو نقصٍ،

١ في (ص) "أو أخبرت"وفي (ب) "فأخبرت". ٢ في (ص) "مقابله".

1 / 42