4 أوائل القلعي
هو قاضي مكة محمد تاج الدين بن القاضي عبد المحسن القلعي الحنفي المكي الطائي لقيه الكاتب الأديب السيد الجيلاني الإسحاقي وترجمه في رحلته الحجازية محليا له ب الشيخ الإمام علم الأعلام القائم بوظيفة الكتب الستة الحديثية ببلد الله الحرام شيخ علا سنه وسناه وبلغ من الأحاديث النبوية والمعارف السنية مناه وممن يشار إليه في هذا المعنى بالأصابع ولا يوجد فيه منازع ولا مدافع اه
وقفت على أوائله هذه برواق المغاربة بالجامع الأزهر بمصر ذكر فيها من كل كتاب ذكره نحو عشرة أحاديث أو أقل عارية عن الاسناد وعقبها بذكر أسانيده وحاصلها أنه يروي عن عيسى الثعالبي ومحمد بن سليمان الرداني المكي وحسن العجيمي وعبد الله البصري ومحمد بن عبد الباقي الزرقاني وأعلى ما وقع له روايته للستة عن أحمد بن محمد أبي الخير المرحومي الشافعي لقيه بمصر عام 1101 وهو عن الشيخ سالم السنهوري عن النجم الغيطي بأسانيده وروى الجامع الصغير وغيره عامة عن ابن عمه أحمد بن محمد بن سالم القلعي وهو يروي عامة عن البابلي وعبد العزيز الزمزمي ويروي البابلي الجامع الصغير عن السنهوري عن العلقمي عن السيوطي قال وذكر السنهوري أنه سأل العلقمي كيف أخذتم الجامع من مؤلفه قال كنا نذهب مع السيد الشريف يوسف الأرميوني إلى الروضة فنطرق باب الحافظ السيوطي فإن كان السيد يوسف معنا فتح الباب وإلا فلا والسيد يوسف يقرأ ونحن نسمع اه
قلت كأن السيوطي كان لا يرى خروجه لهم من الواجبات فإذا علم بوجود البضعة النبوية معهم رأى الخروج لهم تأكد وصار أولى مما هو عليه من الغزلة التي كان يراها واجبة في حقه
نروي الأوائل القلعية هذه وكل ما لمؤلفها بأسانيدنا المذكورة في الإرشاد إلى ولي الله الدهلوي عنه
صفحة ٩٧