ح وبه إلى الجمال الشنشوري عن المسند المعمر عبد الحق السنباطي عن جمع من المشايخ منهم أبو الصفا خليل بن سلمة القابوني الدمشقي وأبو الطيب شعبان الكناني العسقلاني والمسندة أم محمد زينب بنت زين الدين العراقي والرئيسة أم المكارم أنس زوجة الحافظ ابن حجر العسقلاني والرحلة زين الدين الباقوسي وأبو الفتح محمد بن صلاح الدين الجزري الحنفي قال ابن حجر والخمسة من أشياخ السنباطي حدثنا الحافظ أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي وهو أول قال حدثنا به الصدر محمد بن إبراهين الميدومي وهو أول عن عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني وهو أول قال حدثني به أبو الفرج ابن الجوزي الحافظ وهو أول حدثنا به أبو سعيد إسماعيل ابن أبي صالح المؤذن وهو أول عن أبي طاهر محمد بن محمش الزيادي وهو أول عن أبي حامد البزاز وهو أول قال حدثني به عبد الرحمن ابن بشر بن الحكم النيسابوري وهو أول قال حدثني به سفيان بن عيينة وهو أول وفيه انقطع التسلسل فإنه يرويه عن عمرو بن دينار عن أبي قابوس مولى عبد الله بن عمرو بن العاص عن مولاه عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء + حديث حسن صحيح + أخرجه أحمد في مسنده والبخاري في الأدب المفرد وأبو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة وتداولته الأمة واعتنى به أهل الصناعة فقدموه في الرواية على غيره ليتم لهم بذلك التسلسل كما فعلنا وليقتدي به طالب العلم فيعلم أن مبنى العلم على التراحم والتوادد والتواصل لا على التدابر والتقاطع فإذا شب الطالب على ذلك شبت معه نعرة التعارف والتراحم فيشتد ساعده بذلك فلا يشيب إلا وقد تخلق بالرحمة وعرف غيره بفوائدها ونتائجها فيتأدب الثاني بأدب الأول وعلى الله في الإخلاص والقبول المعول
وقد أفرد هذا الحديث بالتأليف لأهميته جماعة من المحدثين كابن الصلاح وهو عندي في نحو كراسين ومنصور بن سليم الرازي وأبي القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي والحافظ السلفي والذهبي له العذب السلسل في الحديث المسلسل والتقي السبكي وابن ناصر الدمشقي والسراج ابن الملقن والحافظ العراقي وولده أبي زرعة وأبي الفتح اللخمي له العقد المفصل في الحديث المسلسل والحافظ ابن الأبار التونسي له المورد السلسل في حديث الرحمة المسلسل وأبي البقاء خالد البلوي صاحب تاج المفرق له فيه مجموع كبير والحافظ مرتضى الزبيدي له فيه أربعة مؤلفات والشمس الجوهري المصري وهو عندي والشيخ عطا المكي وغيرهم ولنا فيه عدة رسائل بسطنا فيها القول في طرقه ورواياته ومعناه ولطائفه كتبناها في الأوائل
وهذا حين الشروع في المقصود مستعينا بالرب المعبود & كتب الأوائل &
صفحة ٩٤