225

فهم القرآن ومعانيه

محقق

حسين القوتلي

الناشر

دار الكندي

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٣٩٨

مكان النشر

دار الفكر - بيروت

كَمَا توعد فِي أكل مَال الْيَتِيم فَقَالَ ﴿إِن الَّذين يَأْكُلُون أَمْوَال الْيَتَامَى ظلما﴾ فسألوا النَّبِي ﷺ فَأنْزل الله ﴿وَإِن تخالطوهم فإخوانكم﴾ الْآيَة وَقَالَ لُغَة الْعَرَب فِي ذَلِك جَائِزَة يُرِيد الْمَفْعُول بِهِ فيسمي الْفَاعِل وَأَرَادَ جلّ ذكره الْإِذْن فِي مخالطتهم فِي المواكلة فَسمى الْأَعْرَج وَالْأَعْمَى وَالْمَرِيض وَهُوَ يُرِيد من يخالطهم فَرخص لَهُم كَمَا رخص للنَّاس فِي أسفارهم إِذا سافروا وَبَعْضهمْ يُصِيب من الطَّعَام أَكثر من بعض
وَكَذَلِكَ قَوْله ﷿ من قَائِل ﴿فَاتَّقُوا الله مَا اسْتَطَعْتُم﴾ نسخت قَوْله ﴿اتَّقوا الله حق تُقَاته﴾ ﴿اتَّقوا الله حق تُقَاته﴾
حَدثنَا أَبُو سُفْيَان عَن معمر عَن قَتَادَة ﴿فَاتَّقُوا الله مَا اسْتَطَعْتُم﴾ نسخت قَوْله ﴿اتَّقوا الله حق تُقَاته﴾
وَقَالَ ابْن عَبَّاس لم تنسخها وَلَكِن ﴿حق تُقَاته﴾ أَن يجاهدوا فِي الله حق جهاده وَلَا تأخذهم فِي الله لومة لائم ثمَّ أمروا أَن يقومُوا بِالْقِسْطِ وَلَو على أنفسهم وآبائهم

1 / 470