والأغراض، وليس في حدود الروابط «السببية»
Causal
أو الآلية للأفعال الذهنية، فالسؤال «ما الذي يبرر اعتقادي اليقيني في أن 1574 = 926846266؟» أو السؤال «لماذا تكره الرجل الذي باعك السيارة؟» يتطلب لا إجابات أو تفسيرات «سببية»
Causal
بل «مبررات عقلية»
Reasons
أو «أدلة»
Evidence ، أي تبريرا عقليا أو منطقيا، صحيح أن هناك مواقف يعتقد فيها المرء شيئا أو يستنبط نتيجة لا تترتب منطقيا وذلك لدواع سيكولوجية سببية، ومواقف أخرى يعتنق فيها الناس، مدفوعين بأسباب سيكولوجية، اعتقادا غير صائب عقليا أو يستخلصون نتيجة لا تترتب منطقيا، غير أن هذا يثبت أن السؤال عن الظروف السببية التي جعلت المرء يعتقد بالفعل اعتقادا معينا هو سؤال مختلف عن السؤال عما إذا كان هناك مبرر عقلي أو منطقي لهذا الاعتقاد.
والحق أن هسرل لم يكن شديد الحرص على إثبات أن القصدية هي السمة المميزة للذهني، ذلك أن ما كان يهمه هو أن عالم الموضوعات القصدية أو المعاني يقيض للفلسفة موضوعا مستقلا للدراسة بمعزل عن، ولا يرد إلى، أي افتراضات سببية طبيعية أوسع حول طبيعة هذه الموضوعات أو وجودها، فنحن في أي حال لدينا موضوعات أو معان نحن على وعي بها ما دام لنا وعي على الإطلاق، ومهما يكن صنف الافتراضات التي نكونها عن طبيعة الواقع فإن من المتيقن أن أفعالنا الذهنية ستكون مسكونة بمحتوى معين أو موضوع مقصود، وأن الأشياء تتبدى لنا على نحو معين، يتضمن الذهني دائما «إحالة» (إشارة)
Reference
صفحة غير معروفة