11-
وحدثنا عبد الرحمان، قال: حدثنا مطروح قال: حدثنا هانيء قال: حدثنا محمد بن عياض الأنصاري، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد قال: لقد جاورت ببيت الله الحرام ستين سنة فلو رزقني الله الخروج إلى الإسكندرية مرابطا بها أربعين ليلة كان أحب إلي من مجاورتي ببيت الله ستين سنة.
12-
وقال عبد الملك بن جريج لقد حججت ستين جحة فلو قضى الله لي بالإسكندرية فأقيم بها شهرا واحداوأصلي عند ساحلها وأدعو الله لكان أحب إلي من الستين //13// حجة التي حججت بعد حجة الإسلام الواجبة فمن قدر على الخروج إليها فليفعل فإن فيها بابين من أبواب الجنة أحدهما يقال له باب محمد صلى الله عليه وسلم والثاني يقال له باب الرحمة من صلى على أحد البابين كان غدا في جنات عدن مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
13-
حدثنا عبد الرحمان، حدثنا مطروح، حدثنا هانيء، قال: أخبرني عبد السلام عن أبيه عن سفيان الثوري عن عبد العزيز بن أبي رواد قال: ما من عبادة أحب إلى الله عز وجل من عبادة الإسكندرية ولا رباط أحب إلى الله من رباطها على سيف البحر فطوبى لمن رابط بها واستشهد //14// فيها وصلى التماس الخير فطوبى لهم ثم طوبى لهم.
14-
حدثنا محمد بن أحمد بن خروف، حدثنا جبير بن سعيد، حدثنا محمد بن خلاد الإسكندراني، حدثنا ضمام بن إسماعيل أن زهرة بن سعيد حدثه أنه لقى عمر بن عبد العزيز فقال له: أين تسكن يا زهرة: قال: أسكن مصر يا أمير المؤمنين فقال عمر: أي مصر فقال زهرة فسطاطها، فقال أين أنت عن طيبة؟ فقال يا أمير المؤمنين طيبة هي المدينة فقال: ليس أريد المدينة إنما أريد الإسكندرية لولا ما أنا فيه لأحببت أن يكون منزلي بها حتى يكون قبري بيت تيك المبناوين. //15//
صفحة ٦