فضل التهليل وثوابه الجزيل
محقق
عبد الله بن يوسف الجديع
الناشر
دار العاصمة
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٩ هـ
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الحديث
٣٤ - قَالَ: وَحَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ، قَالَ: قَالَ عَبَّادٌ الْمِنْقَريُّ: " خَرَجْتُ يَوْمًا أُرِيدُ الْجَبَّانَ، فَإِذَا بِثَلَاثَةِ نَفَرٍ يَحْمِلُونَ جِنَازَةً، وَمَعَهُمُ امْرَأَةٌ، قَالَ: فَحَمَلْتُ مَعَهُمْ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْجَبَّانِ، فَقُلْتُ: صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ، فَقَالُوا: أَنْتَ فَصَلِّ عَلَيْهِ، فَإِنَّمَا نَحْنُ حَمَّالُونَ، قَالَ: فَصَلَّيْتُ عَلَيْهِ، وَدَفَنَّاهُ، فَبَيْنَا أَنَا قَاعِدٌ إِذْ غَلَبَتْنِي عَيْنَايَ، فَأُرِيتُ فِي مَنَامِي، فَقِيلَ لِي: قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لِلْمَيِّتِ، قَالَ: فَانْتَبَهْتُ فَزِعًا، فَسَأَلْتُ عَنْ أَمْرِهِ، فَقِيلَ: سَلِ الْمَرْأَةَ فَإِنَّهَا أُمُّهُ، فَسَأَلْتُهَا؟ فَقَالَتْ: مَا تُرِيدُ إِلَى ذَلِكَ؟ فَأَخْبَرْتُهَا، فَحَمِدَتِ اللَّهَ، وَقَالَتْ: كَانَ ابْنِي مُسْرِفًا عَلَى نَفْسِهِ، فَلَمَّا احْتُضِرَ، قَالَ: يَا أُمَّهْ، أَلْصِقِي خَدِّي بِالتُّرَابِ، فَفَعَلْتُ، فَقَالَ: ضَعِي قَدَمَيْكِ عَلَيَّ وَاسْتَوْهِبِينِي مِنْ رَبِّي لَعَلَهُ أَنْ يَرْحَمَنِي، وَاقْلَعِي فُصَّ خَاتَمِي، فَإِنَّ فِيهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَاجْعَلِيهِ فِي كَفَنِي لَعَلَّ ذَلِكَ يَنْفَعُنِي، قَالَ: فَفَعَلَتْ بِهِ ".
⦗٧٣⦘ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَقُلْتُ لِبشْرِ بْنِ مُعَاذٍ: مَنْ حَدَّثَكَ بِهَذَا عَنْ عَبَّادٍ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ أَثِقُ بِهِ.
1 / 72