الفضل المأثور من سيرة السلطان الملك المنصور
محقق
الأستاذ الدكتور عمر عبد السلام تدمري
الناشر
المكتبة العصرية للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
ممّن أخفر له الذّمم، واستعادت من خدّه صعر أو في أنفه شمم (^١)، وإذا كانت بهذا الوصف كانت في المرج أمرع، وإلى القلوب أسرع، ولمرعى القبول (^٢) أمرع. ترتاح إليها الأسماع والأبصار، وتودّ كلّ جارحة لو كانت فيها من المهاجرين والأنصار. ومن حقّها أن ترفع (^٣) لها الحجب، وترقل (^٤) بها المحامل أرقال (^٥) النجب. لتستدعي من (^٦) لطف الله بدينه الذي ارتضاه، وتحمده على الإعانة لسيفه (^٧) الذي جرّده وانتضاه.
وهذه الخدمة تقصّ من أنباء البشرى كلّما يسري ويسرّ، ويمري أخلاف (^٨) النصر ويمرّ. وتظهر منه عناية الله بهذه الأمّة التي خصّها (منه) (^٩) بالمقة (^١٠)، وخصّ عدوّها بالمقت. وأنّ حقوقها لا تضاع وإن اغتصبت في وقت.
وهو الهنا بما تسنّى من فتح طرابلس الشام، وانتقالها من بعد الكفر إلى الإسلام (^١١). وهو فتح طال عهد الأسلام بمثله، وفتح فتّ عضد (^١٢) الشرك وأهله. لم يجل أمره في خلد ولا فكر، ولا ترقّت إليه نعمة عوان (من النوب) (^١٣) ولا بكر. طريدة فكر ساقتها (^١٤) العزائم، وضالّة أمل (^١٥) ما نشدتها الأماني إلاّ عادت عنها وقد جرّت (^١٦) ذيول الهزايم، ومرّت عليها
_________
(^١) في المسالك، وغيره: «واستأدّت من في خده صغرا، وفي أنفه شمم» أو في لحظه صور، أو في لومه لحم».
(^٢) في المسالك، وغيره: «القلوب».
(^٣) في المسالك، وغيره: «ترتفع».
(^٤) في المسالك، وغيره: «وترفل».
(^٥) في المسالك، وغيره: «أرقاب».
(^٦) في المسالك، وغيره: «وتستدعي المزيد من».
(^٧) في المسالك، وغيره: «ونحمده. . . بسيفه».
(^٨) في المسالك، وغيره: «أحلاف» بالحاء المهملة.
(^٩) كتبت فوق السطر.
(^١٠) «بالمقة» لم ترد في المسالك، وغيره.
(^١١) في المسالك، وغيره: «وانتقالها بعد الكفر اللآم إلى الإسلام».
(^١٢) في المسالك، وغيره: «فتّ في عضد».
(^١٣) كتبتا فوق السطر.
(^١٤) في المسالك، وغيره: «طريدة دهر شاقتها».
(^١٥) «وضالّة أمل» لم تردا في المسالك، وغيره.
(^١٦) في المسالك، وغيره: «جرّدت».
1 / 151