وكسا كعب بن زهير بردا حين قال له [بسيط]
نبئت أن رسول الله أوعدني
والعفو عند رسول الله مأمول
فاشتراه منه معاوية بعشرين ألف درهم ولم يزل البرد في أيدي الخلفاء إلى اليوم.
[2.8.46]
حدثني الزيادي قال حدثنا عبد الوارث بن سعيد عن محمد بن جحادة عن محمد بن علي أن رجلا مدح الله ومدح رسوله فأعطاه رسول الله صلى الله عليه لمديحه الله خلعة ولم يعطه لمديحه إياه شيئا. وقال خلاد الأرقط إعطاء الشاعر من بر الوالدين. ومدح ابن شهاب شاعر فأعطاه وقال إن من ابتغاء الخير اتقاء الشر. وقال رسول الله صلى الله عليه لحسان نافح عن قومك وسل أبا بكر عن معايب القوم وكان أبو بكر أعلم قريش بقريش وقال له والله لشعرك أشد عليهم من وقع السهام في غلس الظلام وقال صلى الله عليه لحسان اهجهم وجبريل معك.
2.8.8
[2.8.47]
وكانوا يأمرون برواية الشعر لما يقيد من مكارم الأخلاق وغرائب الحكمة قال وكان ابن عباس يقول إن الشعر علم العرب وهو ديوانها فتعلموه وعليكم بشعر الحجاز فإنه شعر الجاهلية وقد عفي عنه. وقال مسلم بن بشار سمعت سعيد بن المسيب وقد أنشد شعرا فقلت وإنكم لتنشدون الشعر قال أوما ينشدونه عندكم؟ قلت لا قال لقد نسكتم نسكا أعجميا ثم حدث أن رسول الله صلى الله عليه قال شر النسك نسك أعجمي. وقال صلى الله عليه إن من الشعر حكما.
[2.8.48]
وروى شعيب بن واقد عن صالح بن الصقر عن عبد الله بن زهير قال وفد العلاء بن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه فقال له أتقرأ من القرآن شيئا فقرأ عبس فزاد فيها من عنده وهو الذي أخرج من الحبلى نسمة تسعى من بين شراسيف وحشا فصاح به النبي صلى الله عليه وقال كف فإن السورة كافية ثم قال هل تروي من الشعر شيئا؟ فأنشده [طويل]
صفحة غير معروفة