الله عنك أقلنا أقالك الله استرنا سترك الله اصفح عنا جعلنا الله فداك فاستحى النبي وسكت فإنه كان من أهل الحلم وأهل الكرم وأهل العفو ثم نزل ص
ومما رواه الحكم بن مروان أن عمر بن الخطاب نزلت قضية في زمان خلافته فقام لها وقعد وارتج ونظر من حوله فقال معاشر الناس والمهاجرين والأنصار ما ذا تقولون في هذا الأمر فقالوا أنت أمير المؤمنين وخليفة رسول الله تعالى والأمر بيدك فغضب من ذلك وقال @QUR@ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ثم قال والله لتعلمن من صاحبها ومن هو أعلم بها فقالوا يا أمير المؤمنين كأنك أردت علي بن أبي طالب قال أنى نعدل عنه وهل لقحت حرة بمثله قالوا أنأتيك به يا أمير المؤمنين قال هيهات هناك شمخ من هاشم ونسب من رسول الله ص ولا يأتي فقوموا بنا إليه قال فقام عمر ومن معه وهو يقول
فخلق فسوى ودموعه تهمل على خديه قال فأجهش القوم لبكائه ثم سكت فسكتوا وسأله عمر عن مسألته فأصدر جوابها فقال أما والله يا أبا الحسن لقد أرادك الله للحق ولكن أبى قومك فقال له أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع يا أبا حفص عليك من هنا ومن هنا @QUR@ إن يوم الفصل كان ميقاتا قال فضرب عمر بإحدى يديه على الأخرى وخرج مسود اللون كأنما ينظر في سواد
وهذا الحديث من كتاب أعلام النبوة في القائمة الأولى وفي وقف الأخلاطية ومما روي عن جماعة ثقات أنه لما وردت حرة بنت حليمة السعدية رض على الحجاج بن يوسف الثقفي فمثلت بين يديه فقال لها الله جاء بك فقد قيل عنك إنك تفضلين عليا على أبي بكر وعمر وعثمان فقالت لقد كذب الذي قال إني أفضله على هؤلاء خاصة قال وعلى من غير هؤلاء قالت أفضله على آدم ونوح ولوط وإبراهيم وعلى موسى وداود وسليمان وعيسى ابن مريم ع فقال لها ويلك أقول لك إنك تفضلين على الصحابة وتزيدين
صفحة ١٣٦