348

فضائل الثقلين من كتاب توضيح الدلائل على ترجيح الفضائل‏

تصانيف

1015 وعن ابن شهاب رضى الله عنه، قال: قدمت دمشق وأنا أريد الغزو، فأتيت عبد الملك لأسلم عليه، فوجدته في قبة على فرش تقرب القائم أو تفوق القائم، والناس تحته سماطان، فسلمت ثم جلست، فقال: يا ابن شهاب أتعلم ما كان في بيت المقدس صباح قتل علي ابن أبي طالب؟ فقلت: نعم، قال: هلم، فقمت من وراء الناس حتى أتيت خلف القبة، وحول إلي وجهه وانحنى علي، فقال: ما كان؟ فقلت: لم يرفع حجر من بيت المقدس إلا وجد تحته دم، فقال: لم يبق أحد يعلم هذا غيري وغيرك، فلا يسمعوا منك، فما حدثت به حتى توفي.

رواه الطبري وقال: أخرجه ابن الضحاك. ورواه الزرندي أيضا وقال:

1016 وعن الزهري رضى الله عنه: أن أسماء الأنصارية، قالت: ما رفع حجر بايلياء- يعني حين قتل علي بن أبي طالب (عليه السلام)- إلا وجد تحته دم عبيط.

قال الحافظ أبو بكر ابن الحسين البيهقي: قلت: كذا روي في هاتين الروايتين، وقد روي بإسناد صحيح عن الزهري: أن ذلك كان حين قتل الحسين بن علي (عليهما السلام) ولعله وجد عند قتلهما جميعا (1).

صفحة ٣٧٨