كتاب فضائل الشام
محقق
أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني
الناشر
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
تصانيف
(ميسور) (١) القرشي عن رجال (٢) من عك، عن الأقرع.
قلت: خرجه آدم بن أبي إياس في تفسيره، عن ضمرة عن قادم بن ميسور، قال: "مرض رجل من أهل عك يقال له: الأقرع ... " فذكره مرسلًا.
وبتقدير صحة الحديث، فلا يدل عَلَى أن هذه الربوة المذكورة في الحديث هي المذكورة في القرآن، والله أعلم.
وقال طائفة: الربوة المذكورة في القرآن: بيت المقدس.
قال قتادة فيما رواه مسكين بن بكير عن جرير بن حازم عنه، فعلى هذه الأقوال الثلاثة، الربوة المذكورة في القرآن هي من أرض الشام، وقيل: إنها مصر.
رُوي عن وهب بن منبه: وقيل: الإسكندرية، رواه عبد الرحمن بن زيد ابن أسلم عن أبيه.
وقيل: هي الكوفة، وهو أضعف الأقوال وأردأها.
رواه أهل الكوفة من الشيعة عن جعفر الصادق وأبيه أبي جعفر، ولا يصح غيرهما (٣) إن شاء الله تعالى.
وقال الله ﷾: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١) وَطُورِ سِينِينَ (٢) وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ﴾ [التين: ١ - ٣].
فطور سنين: هو الطور الَّذِي كلم الله -عليه موسى ﵇ والبلد الأمين: مكة، وأما التين والزيتون، اختلف في تفسيرهما.
وقد رُوي حديث مرفوع، رواه محمد بن بيان بن مسلم، حدثنا الحسن بن
(١) في الأصل: مسور، والمثبت من "تاريخ دمشق" وجاء في العزو التالي عَلَى الصواب، في إسناد آدم بن أبي إياس. (٢) في الإصابة لابن حجر (١/ ٥٩): عن رجل. (٣) كذا بالأصل ولعلها "عنهما".
3 / 250