كتاب فضائل الشام

ابن رجب الحنبلي ت. 795 هجري
46

كتاب فضائل الشام

محقق

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

الناشر

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

تصانيف

[الأعراف: ١٣٧] يقول: مشارق الشام ومغاربها. وكذا قال زيد بن أسلم وقتادة وسفيان. وقال السدي في قوله تعالى: ﴿تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا﴾ [الأنبياء: ٨١] قال: أرض الشام. قال الوليد بن مسلم: حدثنا زهير بن محمد، قال: حدّثت أن رسول الله ﷺ قال: "إن الله -تعالى- بارك ما بين العريش [والفرات] (١) وخص فلسطين بالتقديس" يعني: التطهير. ورُوي عن كعب قال: إن الله تعالى بارك في الشام من الفرات إِلَى العريش. وعنه قال: بارك الله في أرض الشام من الفرات إِلَى العريش، وخص بالتقديس من أرض حمص إِلَى رفح. وعنه أنَّه جاء إِلَيْهِ [رجل] (٢) فَقَالَ: إني أريد الخروج أبتغي من فضل الله، قال: عليك بالشام؛ فإنَّه ما ينقص من بركة الأرضين يزاد بالشام (٣). وقال عقبة بن وساج عمن حديثه قال: ما ينقص من الأرض شيء يزاد في الشام، وما ينقص من الشام يزاد في فلسطين. وقال سليمان بن عبد الرحمن: حدثنا أبو عبد الملك الجزري قال: إذا كانت الدُّنْيَا في بلاء وقحط كان الشام، في رخاء وعافية، وإذا كان الشام (٤) في بلاء وقحط كان بيت المقدس في رخاء وعافية. وقال: الشام مباركة، وفلسطين مقدسة، وبيت المقدس قدس القدس. ويروي عن كعب قال: قدس ميسرة الشام مرتين وقدست سائر الشام مرة واحدة.

(١) في الأصل: الفراة والمثبت هو الصواب. (٢) زيادة من "تاريخ دمشق" (١/ ١٤٤). (٣) روى هذه الآثار عن كعب ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ١٤٤). (٤) في "تاريخ دمشق" (١/ ١٤٤) كانت فلسطين في رخاء وعافية، وإذا كانت فلسطين في ... ".

3 / 223