86

فضائل القرآن لمحمد بن الضريس

محقق

غزوة بدير

الناشر

دار الفكر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

دمشق - سورية

٢٧٢ - أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ وَاقِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَاءَةُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عِمْرَانَ الْأَزْدِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: " كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يُقَالُ: مُعَاوِيَةُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ وَهُوَ مَرِيضٌ ثَقِيلٌ، فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَشَرَةُ أَيَّامٍ، ثُمَّ لَقِيَهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: " يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ مُعَاوِيَةَ تُوُفِّيَ فَحَزِنَ النَّبِيُّ ﷺ حُزْنًا شَدِيدًا، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَيَسُرُّكَ أَنْ أُرِيَكَ قَبْرَهُ؟ قَالَ: «إِي وَاللَّهِ يَا جِبْرِيلُ» قَالَ: فَضَرَبَ بِجَنَاحَيْهِ الْيَمِينِ الْأَرْضَ، وَجَنَاحِهِ الْأَيْسَرِ الْأَرْضَ، فَلَمْ يَبْقَ جَبَلٌ إِلَّا انْخَفَضَ، حَتَّى بَدَا قَبْرُهُ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَيَسُرُّكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ: «إِي وَاللَّهِ يَا جِبْرِيلُ» فَاحْتَمَلَهُ بِجَنَاحِهِ، فَوَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْ قَبْرِهِ، وَكَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَجِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِهِ وَصُفُوفُ الْمَلَائِكَةِ سَبْعُونَ أَلْفًا، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ: «يَا جِبْرِيلُ بِمَ نَزَلَ مُعَاوِيَةُ مِنَ اللَّهِ هَذِهِ الْمَنْزِلَةِ؟» قَالَ: بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ كَانَ يَقْرَؤُهَا قَائِمًا وَقَاعِدًا وَمَاشِيًا وَنَائِمًا، وَلَقَدْ كُنْتُ أَخَافُ عَلَى أُمَّتِكَ يَا مُحَمَّدُ، حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ "

1 / 117