فضائل مكة لأبي سعيد الجندي
محقق
أبي عبيدة جودة محمد
الناشر
جميع الحقوق محفوظة للمحقق
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
سنـ ١٤٤١ ـة هـ
تصانيف
(١) - شيخ المصنف، هو يونس بن محمد بن إسماعيل الحفار العدني لم نجد من ترجم له وقد ذكره المزي في جملة الرواة عن يزيد بن أبي حكيم، وياسين الزيات تقدم في الحديث [١٣] أنه منكر الحديث مع كونه من جلة الفقهاء على رأي أبي حنيفة. وعزاه ابن ناصر الدين في "جامع الآثار" (٥/ ٥٣٨) للمصنف، ونقله عنه بسنده ومتنه. وقد أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (١/ ٣٣٨) من طريق عثمان بن عمرو بن ساج عن ياسين الزيات، به. ورواه أبو حنيفة واختلف عنه: فأخرجه أبو يوسف في"الآثار" (٥٣٩) عن أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم، مرسلا. وذكر الحارثي والحصكفي في روايتهما لمسند أبي حنيفة من طريقه عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن ابن مسعود يرفعه بنحوه. ثم من طريقه عن عطاء مرسلا. ورواية أبي يوسف القاضي المرسلة أصح، وحماد بن أبي سليمان صدوق له أوهام. وللحديث شواهد مراسيل عن عمر بن حمزة وعطاء ومجاهد وكلها ضعيفة لا يصح منها شيء: فأما مرسل عمر بن حمزة: أخرجه الأزرقي كما في الموضوع السابق من طريق سعيد بن سالم القداح، عن عثمان بن ساج، قال: أخبرني عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، ﵁ أن النبي ﷺ لم يكن يمر بالركن اليماني إلا وعنده ملك يقول: يا محمد، استلم. وسنده ضعيف جدا سعيد بن سالم القداح صدوق له أوهام وشيخه عثمان فيه ضعف وعمر بن حمزة ضعيف وروايته عن عمر معضلة. وأما مرسل عطاء: أخرجه الأزرقي كما في الموضع السابق بسنده السابق عن عثمان قال: وبلغني عن عطاء قال: قيل: يا رسول الله، رأيناك تكثر استلام الركن اليماني. قال: فقال -إن كان قاله -: ما أتيت عليه قط إلا وجبريل قائم عنده يستغفر لمن استلمه. وهذا ضعيف جدا كسابقه وعثمان يبلغ به عن عطاء فهو منقطع، وعطاء أرسله. وأما مرسل مجاهد: أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (١٥٦) من طريق عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه مرسلا. وهو مرسل ضعيف جدا عبد الوهاب بن مجاهد متروك وقد كذبه الثوري. وله شاهد أخر من حديث ابن عباس يأتي في الحديث التالي.
1 / 207