فضائل مكة لأبي سعيد الجندي
محقق
أبي عبيدة جودة محمد
الناشر
جميع الحقوق محفوظة للمحقق
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
سنـ ١٤٤١ ـة هـ
تصانيف
باب فضل العمرة في شهر رمضان والصبر على لَأْوَاءِ مكة
٨٣ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري، ثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «عمرة في شهر رمضان تَعْدِلُ حَجَّةً» (١).
٨٤ - حدثنا محمد بن يوسف، أنا أبو قرة، ثنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس: «أن رسول الله ﷺ، قال لامرأة قد سماها -قال ابن عباس: فنسيت اسمها -: اعتمري في شهر رمضان، فإن عمرة فيه تعدل حجة» (٢).
٨٥ - ثنا محمد بن يوسف، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب: «أن رسول الله ﷺ، لما قفل من حنين اعتمر من الْجِعْرَانَةِ، ثم رجع إلى المدينة، ثم أَمَّرَ أبا بكر على تلك الحجة. وذلك قبل أن يؤقت المواقيت» (٣).
_________
(١) - شيخ المصنف إسحاق الطبري لم يتفرد به عن أبي عاصم، والحديث متفق عليه كما سيأتي. وقد أخرجه الدارمي (١٩٠١) عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، به. وأخرجه البخاري (١٧٨٢)، ومسلم (١٢٥٦) من طريق يحيى بن سعيد عن ابن جريج، به؛ وأخرجه البخاري (١٨٦٣)، ومسلم (١٢٥٦) من طريق حبيب المعلم عن عطاء، به. وانظر الحديث التالي.
(٢) - حديث صحيح متفق عليه تقدم تخريجه في الحديث السابق.
(٣) - اختلف فيه على ابن شهاب الزهري فرواه معمر بن راشد على الوجهين من مرسل ابن المسيب ثم أسنده عن أبي هريرة فهي رواية مضطربة، وخالفه شعيب بن أبي حمزة - وهو من أثبت الناس في الزهري-وعقيل بن خالد كلاهما عن ابن شهاب الزهري عن ابن المسيب مرسلا، وهو الصحيح. وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" ضمن حديث (٩٧٤١)، وفي "تفسيره" (٢٦٥) عن معمر، به، مرسلا. وجاء خلاف هذا، فأخرجه ابن خزيمة (٣٠٧٨) - وعنه ابن حبان (٣٧٠٧) -من طريق عبد الرزاق بهذا الإسناد إلا أنه أسنده عن أبي هريرة. وأخرجه أبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" (٣٦٤)، وفي "الأموال" (٤٥٤)، وابن زنجويه في "الأموال" (٦٧١) من طريق شعيب بن أبي حمزة، وأبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" (١٦٧١) من طريق عقيل بن خالد، كلاهما (شعيب، وعقيل) عن ابن شهاب الزهري عن سعيد بن المسيب، مرسلا.
1 / 171