فضائل الخلفاء الراشدين
محقق
صالح بن محمد العقيل
الناشر
دار البخاري للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م
مكان النشر
المدينة المنورة
فَضِيلَةٌ أُخْرَى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ، ﵁، لَمْ يُشْرِكْهُ فِيهَا أَحَدٌ
٣٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ، ثنا أَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانَيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «ادْعُ لِي أَخِي» قُلْنَا: أَبُو بَكْرٍ قُلْنَا: عُمَرُ قَالَ: «ادْعُ لِي أَخِي» قُلْنَا: عُثْمَانُ: قَالَ: «نَعَمْ» فَخَلَا بِهِ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ لَهُ: «إِنَّ اللَّهَ مُقَمِّصُكَ قَمِيصًا فَإِنْ أَرَادَ الْمُنَافِقُونَ خَلْعَهُ فَلَا تَخْلَعْهُ حَتَّى تَلْقَانِي»
٣٧ - أُخْبِرْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا سَمِعْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حَدِيثًا قَطُّ إِلَّا مَرَّةً أَتَاهُ عُثْمَانُ فِي نَحْرِ الظَّهِيَرَةِ، وَأَخَذَتْنِي الْغَيْرَةُ مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ إِنَّمَا جَاءَهُ يَذْكُرُ ⦗٥٦⦘ لَهُ امْرَأَةً، فَأَقْبَلْتُ حَتَّى وَضَعَتْ أُذُنِي عَلَى السِّتْرِ قَالَتْ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ مُلْبِسُكَ قَمِيصًا تُرِيدُكَ أُمَّتِي عَلَى خَلْعِهِ فَلَا تَخْلَعْهُ» . قَالَتْ: فَلَمَّا عَلِمْتُ أَنَّهُ جَاءَ فِي غَيْرِ النِّسَاءِ انْصَرَفْتُ عَنْهُ، وَاسْتَغْفَرْتُ رَبِّي وَانْصَرَفْتُ، فَلَمْ أَدْرِ مَا هُوَ حَتَّى رأَيْتُهُ قُتِلَ أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ يُسْئِلُ إِلَّا الْخَلْعَ عَلِمْتُ أَنَّهُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الَّذِي سَمِعَ مِنْهُ
1 / 55