179

فضائل الأوقات

محقق

عدنان عبد الرحمن مجيد القيسي

الناشر

مكتبة المنارة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هجري

مكان النشر

مكة المكرمة

تصانيف

قَالَ سُفْيَانُ: سَمِعْتَ حَدِيثَ مَنْصُورٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: «مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: ذَلِكَ تَفْسِيرُ هَذَا، ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرِي مَا قَالَ أُمَيَّةُ حِينَ أَتَى ابْنَ جُدْعَانَ يَطْلُبُ مِنْهُ نَائِلَةً وَمَعْرُوفَهُ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: لَمَّا أَتَاهُ قَالَ:
[البحر الوافر]
أَأَذْكُرُ حَاجَتِي أَمْ قَدْ كَفَانِي ... حَيَاؤُكَ إِنَّ شِيمَتَكَ الْحَيَاءُ
⦗٣٧١⦘
إِذَا أَثْنَى عَلَيْكَ الْمَرْءُ يَوْمًا ... كَفَاهُ مِنْ تَعَرُّضِكَ الثَّنَاءُ
وَقَالَ غَيْرُهُ: مِنْ تَعَرُّضِهِ الثَّنَاءُ، قَالَ سُفْيَانُ: فَهَذَا مَخْلُوقٌ حِينَ يُنْسَبُ إِلَى الْجُودِ قِيلَ: يَكْفِينَا مِنْ تَعَرُّضِكَ الثَّنَاءُ عَلَيْكَ حَتَّى تَأْتِيَ عَلَى حَاجَتِنَا فَكَيْفَ بِالْخَالِقِ؟ قَالَ الشَّيْخُ ﵁: وَبِمَعْنَى هَذَا أَيْضًا أَجَابَ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِيمَا

1 / 370