فضائل الصحابة
محقق
وصي الله محمد عباس
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٣ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
التراجم والطبقات
٣٥١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الْأَزْرَقُ، مَوْلَى زَائِدَةَ بْنِ مَعْنِ بْنِ زَائِدَةَ الشَّيْبَانِيِّ، قثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ، وَآخَرُ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ أَنَّهُ قَالَ: رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ النَّاسَ جُمِعُوا، فَكَأَنِّي بِرَجُلٍ قَدْ فَرَعَهُمْ فَوْقَهُمْ بِثَلَاثَةِ أَذْرُعٍ، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: قُلْتُ: لِمَ؟ إِنَّهُ لَا تَلُومُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ، وَإِنَّهُ خَلِيفَةٌ مُسْتَخْلَفٌ، وَشَهِيدٌ مُسْتَشْهَدٌ، قَالَ: فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ فَقَصَصْتُهَا عَلَيْهِ، قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ يُبَشِّرُهُ، فَقَالَ لِي: اقْصُصْ رُؤْيَاكَ، فَلَمَّا بَلَغَ إِلَى خَلِيفَةٍ قَالَ: زَبَرَنِي عُمَرُ وَانْتَهَرَنِي قَالَ: تَقُولُ هَذَا وَأَبُو بَكْرٍ حَيٌّ؟ قَالَ: فَسَكَتُّ، فَلَمَّا وَلِيَ عُمَرُ كَانَ بَعْدُ بِالشَّامِ مَرَرْتُ بِهِ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَدَعَانِي فَقَالَ لِي: اقْصُصْ رُؤْيَاكَ، قَالَ: فَلَمَّا بَلَغْتُ لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ قَالَ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَنِي اللَّهُ مِنْهُمْ، وَأَمَّا خَلِيفَةٌ مُسْتَخْلَفٌ فَقَدْ وَاللَّهِ اسْتَخْلَفَنِي، فَأَسْأَلُهُ أَنْ يُعِينَنِي عَلَى مَا وَلَّانِي، قَالَ: فَلَمَّا بَلَغْتُ: وَشَهِيدٌ مُسْتَشْهَدٌ قَالَ: وَأَنَّى الشَّهَادَةُ وَأَنَا فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَحَوْلِي يَغْزُونَ، ثُمَّ قَالَ: يَأْتِي اللَّهُ بِهَا أَنَّى شَاءَ، مَرَّتَيْنِ.
٣٥٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ الْهَمْدَانِيُّ قثنا وَكِيعٌ قثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «كَانَ عُمَرُ إِذَا سَلَكَ طَرِيقًا فَاتَّبَعْنَاهُ وَجَدْنَاهُ سَهْلًا»، «وَأَنَّهُ أُتِيَ فِي امْرَأَةٍ وَأَبَوَيْنِ، فَقَسَمَهَا مِنْ أَرْبَعَةٍ، فَأَعْطَى الْمَرْأَةَ الرُّبُعَ، وَالْأُمَّ ثُلُثَ مَا بَقِيَ، وَجَعَلَ ثُلُثَيْ مَا بَقِيَ لِلْأَبِ»
1 / 267