226

فضائل أبي حنيفة وأخباره لابن أبي العوام

تصانيف

225 - ح وحدثني أبي قال: حدثني أبي قال: وحدثني إبراهيم قال: ثنا عبد الواحد بن أحمد الرازي بمكة، ثنا موسى بن سهل الرازي قال: أنبأ بشار ابن قيراط، عن أبي حنيفة قال: دخلت أنا وعلقمة بن مرثد على عطاء بن أبي رباح فقلنا له: يا أبا محمد إن ببلادنا قوما يكرهون أن يقولوا: إنا مؤمنون، ثم قالا: قال عطاء: ولم ذاك؟ قال: يقولون إن قلنا: نحن مؤمنون، قلنا: نحن من أهل الجنة، فقال عطاء: فليقولوا: نحن مؤمنون ولا يقولوا: نحن من أهل الجنة، فإنه ليس من ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا ولله عز وجل عليه الحجة، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له، ثم قال عطاء: يا علقمة إن أصحابك كانوا يسمون أهل الجماعة، حتى كان نافع بن الأزرق فهو الذي سماهم المرجئة، #133# قال القاسم: قال أبي: وإنما سماهم المرجئة فيما بلغنا أنه كلم رجلا من أهل السنة فقال له: أين تنزل الكفار في الآخرة؟ قال: النار، قال: فأين ينزل المؤمنون؟ قال المؤمنون على ضربين: مؤمن بر تقي فهو في الجنة، ومؤمن فاجر ردي فأمره إلى الله عز وجل، إن شاء عذبه بذنوبه، وإن شاء غفر له بإيمانه، قال: فأين تنزله؟ قال: لا أنزله، ولكني أرجي أمره إلى الله عز وجل، قال: فأنت مرجي.

صفحة ١٣٢