عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين

أحمد بن حمدان الشهري ت. غير معلوم
56

عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين

الناشر

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

تصانيف

وهذه نصوص الكتاب العزيز وهي تؤكد الإيمان بالله ورسوله، وتشترطه قبل كل شيء، لحصول نصر الله وتأييده وتمكينه للمرسلين وأتباعهم من المؤمنين. قال - تعالى -: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ﴾ ﴿وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ﴾ (١) . فبيَّن ﷾ أنه مهلك الظالمين، وممكن للمرسلين، ومن استجاب لهم، وحصر الوعد الأكيد هنا لمن جمع أقطار الإيمان كلها؛ وهو خوف الله وخوف وعيده، وهو غضبه في الدنيا ويوم القيامة، والتعبير هنا بخوفه وخوف وعيده يجمع الإيمان كله. وذلك مثل قوله - تعالى - يصف قول المنافقين: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ﴾ (٢) .

(١) إبراهيم: ١٣ - ١٤. (٢) البقرة: ٨.

1 / 56