الاستغفار سبعين مرة لإثباتِ اليأس من المغفرة، وإلاّ فلا مفهوم له
قال تعالى: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ﴾ [التوبة ٨٠].
• قال السمعاني ﵀: " قوله ﷾: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ﴾ أراد به إثباتَ اليأس عن طمع المغفرة لهم". (^١)
الدراسة:
استنبط السمعاني من هذه الآية أن العدد الوارد في الاستغفار في هذه الآية لا مفهوم له، وإنمّا المراد منه إثبات اليأس في حصول المغفرة من الله لهؤلاء الكفار.
الموافقون:
وافق السمعاني على هذا الاستنباط جمعٌ من المفسرين، قال النسفي: " والسبعون جارٍ مجرى المثل في كلامهم للتكثير وليس على التحديد والغاية، إذ لو
(^١) تفسير السمعاني (٢/ ٣٣٢).
1 / 218