7

شرح عمدة الفقه - الراجحي

تصانيف

سبب تأليف المؤلف لكتاب العمدة قال المؤلف رحمه الله تعالى: [سألني بعض إخواني تلخيصه ليقرب على المتعلمين]. هذا هو سبب التأليف وهو: أنه سأله بعض الإخوان أن يؤلف، فألفه على قول واحد للمبتدئين ليقرب فهمه. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [سألني بعض إخواني تلخيصه ليقرب على المتعلمين، ويسهل حفظه على الطالبين]. ألفه ليكون قريبًا للذهن، وليكون سهل الحفظ على المبتدئين؛ فاجتهد في إخلاصه، وفي الاستعانة بالله ﷿، وهذا من أسباب التأليف، فكل مؤلف في الغالب يذكر سبب التأليف، فسبب تأليفه أن بعض الإخوان سأله أن يؤلف لهم كتابًا سهلًا فيحفظه المبتدئون. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [فأجبته إلى ذلك معتمدًا على الله سبحانه في إخلاص القصد لوجهه الكريم، والمعونة على الوصول إلى رضوانه العظيم]. فلا بد من الإخلاص، فهو ركن أساسي لقبول العمل. والركن الثاني: أن يكون موافقًا للشرع صوابًا على السنة المطهرة، وهو معتمد على الله في الإخلاص سائلًا الله له المعونة والتسديد والتوفيق. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [معتمدًا على الله سبحانه في إخلاص القصد لوجهه الكريم، والمعونة على الوصول إلى رضوانه العظيم وهو حسبنا ونعم الوكيل]. فهو كافينا ﷾، وهو نعم الوكيل والكافي ﷾. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وأودعته أحاديث صحيحة تبركًا بها واعتمادًا عليها]. فهو يستدل ببعض الأحاديث الصحيحة في بعض المواضع وإن كان على قول واحد، لكن يستدل ببعض الأحاديث تبركًا بها. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وأودعته أحاديث صحيحة تبركًا بها واعتمادًا عليها وجعلتها من الصحاح]. يعني: طلبًا للبركة؛ لأن الذي يعمل بالسنة فلا شك أنه مبارك؛ ولأنها تكون دليلًا وحجة على القول الذي يستدل له. قال المؤلف رحمه الله تعالى: [واعتمادًا عليها وجعلتها من الصحاح لأستغني عن نسبتها إليها]. جعلها من الأحاديث الصحيحة.

1 / 7