شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة
الناشر
دار الثريا للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وأذكر له قوله تعالى: (ويوم يحشرهم جميعًا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون) (١) ﴿سورة سبأ الآيتان: ٤٠: ٤١﴾
وقوله تعالى: (وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس أتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي (٢) ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب) (١) ﴿سورة المائدة، الآية: ١١٦﴾
فقل له: (٣) أعرفت أن الله كفر من قصد الأصنام، وكفر أيضًا من قصد الصالحين وقاتلهم رسول الله ﷺ؟ .
ــ
(١) ... قوله: "وأذكر له قوله تعالى: (ويوم يحشرهم جميعًا ثم يقول للملائكة (" الآيتين، هذه معطوفة على قوله سابقًا: "فأذكر له أن الكفار منهم من يدعو الأصنام. . . إلخ". والمقصود من هذا أن يتبين له أن من الكفار من يعبد الملائكة وهم من خيار خلق الله وأوليائه فيبطل تلبيسه بأن الفرق بينه وبين الكفار أنه هو يدعو الصالحين والأولياء، والكفار يعبدون الأصنام من الأحجار ونحوها.
(٢) قوله: "وقوله تعالى: (وإذ قال الله ياعيسى ابن مريم ("الآية، أي وأذكر له قوله تعالى: (وإذ قال الله يا عيسى. . . . . (لتلقمه حجرا في أن الكفار كانوا يعبدون الأولياء والصالحين، فلا فرق بينه وبين أولئك الكفار.
(٣) قوله: "فقل له. . . ألخ" أي قل ذلك مبينًا له أن الله ﷾ كفر
1 / 63