شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة
الناشر
دار الثريا للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
الرضعة وأمهات نسآئكم وربائبكم التي في حجوركم من نسائكم التي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورًا رحيمًا * والمحصنت من النسآء إلا ما ملكت أيمناكم كتب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم) ﴿سورة النساء الآيتان: ٢٣، ٢٤﴾ .
الثاني: أن يكون التباين بالإشارة إلى موضع البيان مثل قوله تعالى: (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة) ﴿سورة النساء الآية: ١١٣﴾ . فأشار الله تعالى إلى الحكمة التي هي السنة، فإنها تبين القرآن وكذلك قوله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ﴿سورة الأنبياء، الآية: ٧﴾ .
فهذا يبين أننا نرجع في كل شيء إلى أهله الذين هم أهل الذكر به ولهذا يذكر أن بعض أهل العلم أتاه رجل من النصارى يريد الطعن في القرآن الكريم وكان في مطعم فقال له هذا النصراني: أين بيان كيف يصنع هذا الطعام؟ فدعا الرجل صاحب المطعم وقاله له: صف لنا كيف تصنع هذا الطعام؟ فوصفه، فقال: هكذا جاء في القرآن فتعجب النصراني وقال: كيف ذلك؟ فقال: إن الله ﷿ ﷿ يقول: (فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ﴿سورة الأنبياء، الآية: ١٢﴾ . فيبين لنا مفتاح العلم بالأشياء بأن نسأل أهل الذكر بها أي أهل العلم به، وهذا من بيان القرآن بلا شك فالإحالة على من يحصل بهم العلم هي فتح للعلم.
1 / 53