شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة
الناشر
دار الثريا للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
وهو كسر صور هؤلاء الصالحين (١) أرسله إلى أناس يتعبدون ويحجون ويتصدقون ويذكرون الله كثيرًا (٢) ولكنهم يجعلون بعض المخلوقات وسائط بينهم وبين الله، يقولون نريد منهم التقرب إلى الله ونريد شفاعتهم عنده مثل الملائكة وعيسى ومريم وأناس غيرهم من الصالحين (٣) . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
عيسى وعلى غيره من الأنبياء الإيمان بمحمد ﷺ، وإتباعه ونصره كما قال الله تعالى: ﷺ، وإتباعه ونصره كما قال الله تعالى: (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فأشهدوا وأنا معكم من الشاهدين) ﴿سورة آل عمران، الآية: ٨١﴾ . وهذا الرسول المصدق لما معهم وهو محمد ﷺ كما صح ذلك عن الصحابي الجليل ابن عباس ﵁، وغيره
(١) ... أي أن النبي ﷺ، كسر صور الأصنام وذلك يوم الفتح حين دخل الكعبة فوجد حولها وفيها ثلثمائة وستين صنمًا وجعل يطعنها ﵊ بالحربة وهو يتلو قوله تعالى: (جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقًا) (١) . (١) ﴿سورة الإسراء الآية: ٨١﴾
(٢) ... أي أن الله بعث رسوله محمدًا ﵊ إلى قوم يتعبدون لكنها عبادة باطلة ما أنزل بها من سلطان، ويتصدقون ويفعلون كثيرًا من أمور الخير لكنها لا تنفعهم، لأنهم كفار، ومن شرط التقرب إلى الله تعالى أن يكون المتقرب إلى الله مسلمًا وهؤلاء غير مسلمين.
(٣) ... أي أنهم يعبدون هذه الأصنام لتقربهم إلى الله زلفى فهم مقرون بأنها دون الله، وأنها لا تملك لهم نفعًا ولا ضرًا، وأنهم شفعاء لهم عند
_________
(١) أخرجه البخاري / كتاب التفسير. سورة الإسراء
1 / 20