شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة
الناشر
دار الثريا للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
أشرك" (١) وذلك لأن الحلف بغير الله تعظيم للمحلوف به بما لا يستحقه إلا الله ﷿، وحينما قدم عليه وفد فقالوا: "يا رسول الله، يا خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا" قال: "يا أيها الناس قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد بن عبد الله ورسوله، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله ﷿" (٢) وقد عقد المصنف ﵀ لذلك بابًا في كتاب التوحيد.
فقال: "باب ما جاء في حماية المصطفى ﷺ حمى التوحيد وسده طرق المشرك".
وكما بين الله تعالى الإخلاص وأظهره بين ضده وهو الشرك فقال تعالى: ﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء﴾ [سورة النساء، الآية: ١١٦] وقال تعالى: ﴿واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا﴾ [سورة النساء، الآية: ٣٦] .
(١) أخرجه الإمام أحمد جـ٢ ص ١٢٥، وأبو داود / كتاب الإيمان والنذور / باب الحلف بغير الله تعالى، والترمذي / كتاب النذور/ باب كراهية الحلف بغير الله وقال: حديث حسن، والبيهقي في "السنن" جـ١٠ ص ٢٩، والبغوي في "شرح السنة" جـ١٠ ص٧، والحاكم في "المستدرك" جـ١ ص٦٥، وقال: "حديث صحيح على شرط الشيخين" (٢) أخرجه الإمام أحمد جـ٣ ص ٢٤١، وعبد الرازق في "المصنف" جـ١١ ص ٢٧٢، والبخاري في "الأدب المفرد رقم (٨٧٥) .
1 / 114