شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
73

شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة

الناشر

دار الثريا للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

الأمر الثاني: أن الأولين يدعون مع الله أناسًا مقربين عند الله إما أنبياء، وإما أولياء وإما ملائكة، أو يدعون أشجارًا، أو أحجارًا مطيعة لله ليست عاصية، وأهل زماننا يدعون مع الله أناسا ًمن أفسق الناس، والذين يدعونهم هم الذين يحكون عنهم الفجور من الزنا والسرقة وترك الصلاة وغير ذلك (١) . ــ (١) قوله: "الأمر الثاني" أي في بيان أن شرك الأولين أخف من شرك أهل زمانه ﵀ أن المشركين في عهد الرسول ﷺ، يدعون أناسًا مقربين من أولياء الله ﷿ أو يدعون أحجارًا أو أشجارًا مطيعة لله ذليلة له، أما هؤلاء أعني المشركين في زمانه فإنهم يدعون من يحكون عنهم الفجور والزنا والسرقة وغير ذلك من معاصي الله ﷿ ومعلوم أن من يعتقد في الصالح، أو الجهاد الذي لا يعصي الله تعالى أهون ممن يعتقد فيمن يشاهد فسقه ويشهد به وهذا ظاهر.

1 / 79