شرح رسالة محمد بن عبد الوهاب في شروط الصلاة وأركانها وواجباتها
تصانيف
(١) لقوله جل وعلا في آية المائدة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ﴾ [المائدة:٦]، ولأن الله ﷾ رتبها، فوجب ترتيبها كما رتبها الله، فيبدأ بما بدأ الله، والنبي ﷺ توضأ كما بين الله، فعلينا أن نتوضأ كما توضأ ﵊. (٢) بأن يوالي بين أعضائه لا يفرق بينها، يعني: يتوضأ وضوءًا متواليًا قبل أن تنشف أعضاؤه، والدليل على هذا: أنه ﷺ لما رأى رجلًا في قدمه لمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء أمره أن يعيد الصلاة والوضوء، والحديث صحيح، رواه مسلم في الصحيح، وأخرجه أبو داود بإسناد صحيح، فدل على أنه لا بُدَّ من الموالاة، ما قال ﵊ له اغسل محل اللمعة، بل أمره أن يعيد الوضوء والصلاة، فلا بُدَّ من الموالاة في الوضوء، فلو غسل أعضاءه ووجهه، وبقيت الرجل اليسرى، وطال المكث حتى نشفت الأعضاء، فإنه يعيد الوضوء؛ لأنه لم يوالي.
1 / 7