التوحيد، والزكاة قرينتها في كتاب الله وسنة رسوله ﷺ،
فالصلاة هي حق الله على عباده في كل يوم وليلة، والزكاة حق الله على عباده في أموالهم، قال النبي ﷺ في حديث معاذ: " فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم." (١)
قال الشيخ: (ودليل الصيام قوله تعالى: ﴿يأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة:١٨٣]).
أي: فرض عليكم الصيام، والمراد: "صيام شهر رمضان" كما بين ذلك في الآية التي بعدها ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ﴾ إلى قوله: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فليصمه﴾ [البقرة:١٨٥].
وقال ﷺ: "بني الإسلام على خمس" (٢) وذكر: صيام رمضان، فصيام شهر رمضان هو أحد مباني الإسلام.
قال الشيخ: (ودليل الحج قوله تعالى: ﴿وَللَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِىٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران:٩٧].).
هذا هو الركن الخامس من أركان الإسلام ومبانيه العظام فرضه الله على المستطيع من عباده مرة في العمر.
يقول الشيخ ﵀: (المرتبة الثانية): من مراتب الدين (الإيمان) وهي أعلى من التي قبلها؛ لأنها تتعلق باعتقاد القلب.
قال الشيخ: (وهو) أي الإيمان: (بضع وسبعون شعبة، فأعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان (٣».
(١) رواه البخاري (١٣٩٥)، ومسلم (١٩) من حديث ابن عباس ﵄. (٢) رواه البخاري (٨)، ومسلم (١٦) من حديث ابن عمر ﵄. (٣) رواه مسلم (٣٥) بنحوه من حديث أبي هريرة ﵁.
1 / 29