شرح التدمرية - محمد بن خليفة التميمي
الناشر
دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
تصانيف
الصفات لله تعالى ويقول: (إن القرآن غير مخلوق، وإن الله يرى في الآخرة، ويثبت القدر، وغير ذلك من الأصول المعروفة عند أهل الحديث والسنة) " (^١).
وقد عبر شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذين القسمين بتسمية:
أهل القسم الأول: بأهل "السنة العامة" وهو كل ما ليس برافضي (^٢).
وأهل القسم الثاني: بأهل " السنة الخاصة" أي أهل الحديث.
المسألة الثالثة: عقيدة أهل السنة والجماعة في توحيد الأسماء والصفات.
قرر المصنف عقيدة السلف وطريقتهم في باب (التوحيد والصفات) وهو التوحيد العلمي الخبري، فبين أنهم يثبتون لله تعالى كل ما أخبر به عن نفسه ﷾، وينفون عنه ما نفاه عن نفسه ﷾.
وقد نقل عن غير واحد من أهل السنة هذا المعتقد ومن ذلك:
قول الإمام أبو حنيفة: " لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء، بل يصفه بما وصف به نفسه" (^٣)
قول عبد الرحمن بن قاسم العُتَقي من كبار فقهاء المالكية، صحب مالكًا ﵀: «لا ينبغي لأحد أن يصف الله إلا بما وصف به نفسه في القرآن» (^٤).
(^١) منهاج السنة ٢/ ٢٢١، ط: جامعة الإمام محمد بن سعود (^٢) قال شيخ الإسلام: "ولا ريب أنهم (أي الروافض) أبعد طوائف المبتدعة عن الكتاب والسنة، ولهذا كانوا هم المشهورين عند العامة بالمخالفة للسنة، فجمهور العامة لا تعرف ضد السني إلا الرافضي، فإذا قال أحدهم: أنا سني، فإنما معناه: لست رافضيا .. " مجموع الفتاوى ٣/ ٣٥٦ (^٣) ذكره في جلاء العينين (٣٦٨)، وقال نقله القاضي أبو العلاء في كتاب الاعتقاد عن أبي يوسف عن أبي حنيفة، وانظر شرح الطحاوية (ص ٤٢٧). (^٤) انظر: رياض الجنة بتخريج أصول السنة ص (٧٥) برقم (٢٥)، والصفات أيضًا تؤخذ من السنة الصحيحة، ولعل قول عبد الرحمن بن القاسم جاء على الغالب، والله أعلم.
1 / 90