شرح التدمرية - محمد بن خليفة التميمي
الناشر
دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م
تصانيف
المختلفة الموجودة في كتب أهل العصر في جميع ذلك: من تأويل الصفات وتحريفها، أو إمرارها، أو الوقوف فيها، أو إثباتها بلا تأويل ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل (^١).
فمن الواجب على كل مُكَلَّف أن يُجري نصوص القرآن والسُّنَّة على ظاهرها دون تحريف، لا سيما نصوص الصفات، حيث لا مجال للرأي فيها.
المسألة السادسة: معنى قوله: "مِنْ غَيْرِ تَكْيِيفٍ وَلَا تَمْثِيلٍ".
هذه العبارة فيها تمييز لعقيدة أهل السنة عن عقيدة المشبهة.
شرح الفقرة الأولى: قوله: "مِنْ غَيْرِ تَكْيِيفٍ"
ويمكن توضيح ذلك في النقاط الآتية:
أولًا: تعريفه:
"التكييف"هو: جعل الشيء على حقيقة معينة من غير أن يقيدها بمماثل (^٢).
ثانيًا: مثال ذلك:
قول الهشامية عن الله: "طوله كعرضه " (^٣).
أو قولهم: " طوله طول سبعة أشبار بشبر نفسه".
ثالثًا: الفرق بينه وبين التمثيل.
وعلى هذا التعريف يكون هناك فرق بين التكييف والتمثيل.
فالتكييف: ليس فيه تقيد بمماثل.
(^١) النصيحة في صفات الرب جل وعلا ص ٩.
(^٢) القواعد المثلى ص ٢٧
(^٣) مقالات الإسلاميين ص ٣١
1 / 110