الأدلة على أن الكلام صفة ثابتة لله
فالمقصود: أن القرآن كلام الله، والكلام صفة من صفات الله جل في علاه، دل على ذلك آيات كثيرات.
منها: قول الله تعالى: ﴿ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ﴾ [الطلاق:٥]، والأمر هو من قول الله تعالى.
وأيضًا قول الله تعالى: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ﴾ [التوبة:٦].
فأضاف الكلام لله جل في علاه.
وقول الله تعالى: ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا﴾ [الفرقان:١].
وأيضًا قال الله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا﴾ [الشورى:٥٢]، إلى أن قال في الآية الأخرى: ﴿ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ﴾ [الطلاق:٥].
وأيضًا من السنة: أن النبي ﷺ قال: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)، والقرآن يدخل في عموم الكلام.
11 / 9