شرح مقدمة التفسير لابن تيمية - العثيمين
الناشر
دار الوطن
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
لا ينبغي أن يأتي بالموضوعات، هذا في الموضوع، أما الضعيف فأهون. إذًا فالموضوع لا ينبغي أن يأتي به.
* * *
منها الأحاديث الكثيرة الصريحة في الجهر بالبسملة (١) وحديث على الطويل في تصدقه بخاتمه في الصلاة فإنه موضوع باتفاق أهل العلم (٢) .
الشرح
تكلم المؤلف- ﵀ على حديث على الطويل، وهذا الحديث روي من عدة طرق أخرجها الطبري وغيره في تفسير قوله تعالي: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) (المائدة: ٥٥)، وفحواها أن عليًا ﵁ مر به سائل في حال ركوعه فأعطاه خاتمه فنزلت الآية. قال ابن كثير في هذه الروايات: وليس يصح شيء منها بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها، وعلق المرحوم الشيخ أحمد شاكر على هذه الآثار التي أخرجها الطبري بقوله: «وهذه الآثار جميعًا لا تقوم بها حجة في الدين» .
وشيخ الإسلام ﵀ يرى أنه موضوع، والموضوع هو المكذوب على الرسول ﷺ.
(١) كحديث ابن عباس ﵁ قال: كان النبي صلي الله عليه وسلم يفتتح صلاته بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» أخرجه الترمذي، كتاب الصلاة باب من رأى الجهر بـ «بسم الله الرحمن الرحيم» (٢٤٥)، واخرجه الحاكم (١/٣٢٦) وصححه، وحديث أبي هريرة لما قرأ وجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وقال: إني لأشبهكم صلاة برسول الله ﷺ، وابن حبان في صححه (٥/١٠٤) وابن خزيمة في صحيحه أيضًا (١/٢٥١)، والحاكم في المستدرك (١/٣٥٧) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، والبيهقي في السنن الكبري (٢/٤٦) وصححه. (٢) رواه الطبري في تفسيره (٤/٦٢٨، ٦٢٩) .
1 / 92