التوسل بالإيمان بالنبي ﷺ ودعائه وشفاعته
قال رحمه الله تعالى: [أحدهما: هو أصل الإيمان والإسلام، وهو التوسل بالإيمان به وبطاعته.
والثاني: دعاؤه وشفاعته، وهذا أيضًا نافع يتوسل به من دعا له وشفع فيه باتفاق المسلمين، ومن أنكر التوسل به بأحد هذين المعنيين فهو كافر مرتد يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتدًا.
ولكن التوسل بالإيمان به وبطاعته هو أصل الدين، وهذا معلوم بالاضطرار من دين الإسلام للخاصة والعامة، فمن أنكر هذا المعنى فكفره ظاهر للخاصة والعامة.
وأما دعاؤه وشفاعته وانتفاع المسلمين بذلك فمن أنكره فهو أيضًا كافر، لكن هذا أخفى من الأول، فمن أنكره عن جهل عرف ذلك، فإن أصر على إنكاره فهو مرتد، أما دعاؤه وشفاعته في الدنيا فلم ينكره أحد من أهل القبلة].
هذا الكلام كله يتعلق بالأمرين الأولين من التوسل به ﷺ، وهما من التوسل المشروع، وكله متعلق بالتوسل به ﷺ في حياته، فالشيخ لم يفصح عن النوع الثالث، لكنه ذكره ضمنًا في الحديث عن الشفاعة يوم القيامة، أي: ذكر جزءًا من النوع الثالث.
3 / 3