شرح القواعد الأربع
محقق
خالد الردادي
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤هـ -٢٠٠٣م
تصانيف
= لِمَنِ ارْتَضَى﴾ [الأنبياء: ٢٨]، وهم عصاة الموحدين، أما الكفار والمشركون فما تنفعهم شفاعة الشافعين ﴿مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ﴾ [غافر: ١٨] فهؤلاء سمعوا بالشفاعة ولا عرفوا معناها، وراحوا يطلبونها من هؤلاء بدون إذن الله –﷿، بل طلبوها لمن هو مشركٌ بالله لا تنفعه شفاعة الشافعين، فهؤلاء يجهلون معنى الشفاعة الحقة والشفاعة الباطلة. ٧- الشفاعة لها شروط ولها قيود، ليس مطلقة. فالشفاعة شفاعتان: شفاعة نفاها الله –جل وعلا-، وهي الشفاعة بغير إذنه –﷾، فلا يشفع أحد عند الله إلا بإذنه، وأفضل الخلق وخاتم النبيين محمد –ﷺ إذا أراد أن يشفع لأهل الموقف يوم القيامة يخرّ ساجدًا بين يدي ربه ويدعوه ويحمده ويُثني عليه، ولا يزال ساجدًا حتى يُقال له: "ارفع رأسك، وقل تُسمع، واشفع =
1 / 21