واعلم أنك كلما تواضعت لله ازددت بذلك رفعة، لأن من تواضع لله رفعه الله ﷿.
. ٢جواز جلوس الأصحاب إلى شيخهم ومن يفوقهم، لكن هذا بشرط: إذا لم يكن فيه إضاعة وقت على الشيخ ومن يفوقه علمًا. لأن بعض الناس يأتي إلى من يحافظ على وقته ويستغله في العلم، فيجلس عنده ويطيل الحديث، فالمحافظ على وقته، يتململ ويوري مثلًا بقصر الليل أو ما أشبه ذلك، ولكن الآخر لشدة محبته له والتحدث إليه يبقى.
. ٣إن الملائكة ﵈ يمكن أن يتشكلوا بأشكال غير أشكال الملائكة، لأن جبريل أتى بصورة هذا الرجل كما جاء في الحديث.
فإن قال قائل: وهل هذا إليهم، أو إلى الله ﷿؟
فالجواب: هذا إلى الله ﷿، بمعنى: أنه لايستطيع الملك أن يتزيَّى بزيّ الغير إلا بإذن الله ﷿.
. ٤الأدب مع المعلم كما فعل جبريل ﵇، حيث جلس أمام النبي ﷺ جلسة المتأدب ليأخذ منه.
. ٥جواز التورية لقوله: يامُحَمَّد) وهذه العبارة عبارة الأعراب، فيوري بها كأنه أعرابي، وإلا فأهل المدن المتخلقون بالأخلاق الفاضلة لاينادون الرسول ﷺ بمثل هذا..
٦فضيلة الإسلام، وأنه ينبغي أن يكون أول ما يسأل عنه، ولهذا كان النبي ﷺ إذا أرسل الرسل للدعوة إلى الله أمرهم أن يبدؤوا قبل كل شيء بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
. ٧إن أركان الإسلام هي هذه الخمسة، ويؤيده حديث عبد الله بن عمر ﵄ أن النبي ﷺ قال: بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْس (١) وسيأتي شرحه.
(١) - أخرجه البخاري- كتاب: الإيمان، باب: (دعاؤكم إيمانكم) لقوله ﷿: (قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم) (٨) . ومسلم - كتاب: الإيمان، باب: بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام، (١٦)، (٢١)
1 / 57