251

شرح الأثيوبي على ألفية السيوطي في الحديث = إسعاف ذوي الوطر بشرح نظم الدرر في علم الأثر

الناشر

مكتبة الغرباء الأثرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

مكان النشر

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

وهو صحيح مُسنَد في الظاهر ... ثالثها مروى صحب فاخبُرِى
إن كان هذا عن سواه يُؤثَر ... بخُلفِ بُلدانِ الرواةِ يُذكَرُ
ورابعٌ ما كان مَحفوظًا عَنِ ... صَحابةٍ وَوَاهِم مَن يَقْتَنِي
بِمَا اقَتَضَى الصحةَ مع أنه لا ... يكون عُرْفًا جِهَةً فِيمَا انجَلَى
خامسها معنعن فقد سقط ... رَاوٍ بالاتضاحِ لِلَّذِي انضبط
سَادِسُها اختلاف نَحوِ السَّنَدِ ... لِرَجُلٍ مُقَابَل ذُو العَمَدِ
ثم اختلاف شيخه عليه ... اسمًا كذا تجهيلُهُ لَدَيهِ
يَلِيه أن يكون مَن رَوَى سَمِع ... عَنِ الذي أدركَ لكن ما سَمِعْ
عنه الأحاديثَ التي قَد عُيِّنَتْ ... فَإِن بِلَا وَسْطٍ فَعِلَّةٌ وَفَتْ
تَاسِعُهَا كون الحديث قد عُرِفْ ... طريقُهُ فواحِدُ مِمَن ألِفْ
رَوَى حديثًا مِن سِوَى طريقٍ ... قَد وَهِمَ الباني عَلَى الطَّرِيق
ثُمَّةَ ما رَفْعًا وَوَقْفًا عَاشِرٌ ... وَبَقِيَتْ هُنَاكَ مَا لاَ نَذْكُرُ
ثم إنه تقدم لنا أن العلة تنقسم إلى أقسام فمنها ما يقدح في صحة الإسناد والمتن كالتعليل بالوقف والإرسال، ومنها ما يقدح في صحة الإسناد فقط وإليه أشار بقوله:
٢٢٩ - وَمِنْهُ مَا لَيْسَ بِقَادِحٍ، كَأَنْ ... يُبْدِلَ عَدْلًا بِمُسَاوٍ، حَيْثُ عَنْ
(ومنه) أي العلة ذكر الضمير باعتبار أنه سبب، وهو خبر مقدم عن (ما) أي العلة التي (ليس) ذكر الضمير نظرًا للفظ ما، أو لما ذكرنا (بقادح) أي منتقص في صحة المتن وذلك (كأن يبدل) الراوي (عدلًا) في السَّند (بـ) راو (مساو) له في الحفظ والإتقان (حيث عن) أي ظهر متعلق بمساو، أي أنه يساويه في الحفظ والإتقان في جميع شيوخه وإنما قيده به لأن بعض الرواة يكون ضابطًا لحديث بعض شيوخه دون بعض.
وحاصل المعنى: أن العلة قد توجد في السَّند من غير أن تقدح في متن الحديث كما تقدم في حديث " البيعان بالخيار " فإنه أبدل فيه عدل وهو

1 / 254