107

شرح الأثيوبي على ألفية السيوطي في الحديث = إسعاف ذوي الوطر بشرح نظم الدرر في علم الأثر

الناشر

مكتبة الغرباء الأثرية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م

مكان النشر

المدينة المنورة - المملكة العربية السعودية

تصانيف

(الموصول والمنقطع والمعضل) أي هذا مبحثها وهي النوع الثامن والتاسع والعاشر وجمعها في باب واحد للتناسب بينها إما بالضدية كما في الموصول مع الآخرين أو التشابه كما في المنقطع والمعضل، والموصولُ لغة اسم مفعول من وصله بمعنى بلغه، أو أعطاه، أو ترك هجره وقطيعته. واصطلاحًا ما أشار إليه بقوله: ١٣٤ - مَرْفُوعًا اْوْ مَوْقُوفًا إِذْ يَتَّصِلُ ... إِسْنَادُهُ: الْمَوْصُولُ وَالمُتَّصِلُ (مرفوعًا) منصوب على الحالية من الموصول أي حال كون الموصول مرفوعًا إلى النبي ﷺ (أو موقوفًا) على الصَّحَابي ويحتمل نصبه بكان المحذوفة أي سواء كان مرفوعًا، أو موقوفًا، ولو قال مرفوع أو موقوف بالرفع لكان أوضح (إذ) منصوبة على الظرفية خبر للمبتدإ المؤخر (يتصل) (إسناده) بسماع كل واحد من رواته عمن فوقه أو بالإجازة كما قاله ابن جماعة إلى منتهاه (الموصول) مبتدأ مؤخر، والتقدير الموصولُ: حاصلٌ إذ يتصل إسناده، أي وقت اتصال سند الحديث (و) يقال له (المتصل) أيضًا فهما اسمان لمسمى واحد. وحاصل المعنى: أن الحديث إذا اتصل إسناده إلى النبي ﷺ أو إلى أحد من الصحابة فإنه يسمى موصولًا ومتصلًا، ويقال له أيضًا مؤتصل بالفك والهمز كما هي عبارة الشافعي في الأم فخرج بقيد المتصل المرسل والمنقطع والمعضل والمعلق وكذا معنعن المدلس قبل تبين سماعه، وأما

1 / 110