حكم دفن الموتى في المساجد قياسًا على دفن النبي في المسجد النبوي
السؤال
يقول بعض المبتدعة: يجوز إدخال القبر ودفن الميت في المسجد، ويقيسون ذلك على المسجد النبوي؛ فما الرد على مثل هؤلاء؟
الجواب
هؤلاء وثنيون يريدون إحياء الوثنية، هذا لا يجوز أبدًا، ولا يجوز إبقاء القبر في المسجد، والحكم للأغلب، فإن كان المسجد هو الأول، ثم دفن فيه الميت، فإنه يجب نبش القبر ودفنه في مقابر المسلمين، وإن كان السابق هو القبر وبني عليه المسجد فيجب هدم المسجد ويبنى في مكان آخر، أما النبي ﷺ فإنه لم يدفن في مسجده، ولم يبن مسجده على قبره، لا هذا ولا هذا، الرسول ﷺ إنما دفن في بيته، والبيت خارج المسجد، ومسجد النبي ﷺ ما بني على قبره في حياته، ولكن الوليد بن عبد الملك لما أراد أن يوسع المسجد أدخل كل حجرات النبي ﷺ وهذا خطأ، فكون الوليد أخطأ وأدخل حجرات بيوت أزواج النبي ﷺ فيه لا يجيزه ولا يقال: إن النبي ﷺ دفن في المسجد، ولا أن مسجده بني على قبره.
المحظور: أن يدفن الميت في القبر، أو يبنى المسجد على القبر، وكل من الأمرين لم يوجد في قبره النبي ﷺ ومسجده، فالنبي ﷺ ما دفن في المسجد، وإنما دفن في بيته، ومسجد النبي ﷺ ما بني على قبره، غاية الأمر أن الوليد أدخل البيت كاملًا في المسجد؛ لأنه وسع المسجد وهذا خطأ منه.
2 / 17