شرح عقيدة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب

صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان ت. 1450 هجري
90

شرح عقيدة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب

تصانيف

﴿وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ أثنى الله عليهم بالصدق، فهم يتفاضلون ﵃ وأرضاهم. ومن أسلم قبل فتح مكة فهو أفضل ممن أسلم عام الفتح أو بعده، قال تعالى: ﴿لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا﴾ [الحديد: ١٠]، فالذين أسلموا قبل الفتح أفضل من الذين أسلموا بعد الفتح، ولكن يشتركون كلهم في صحبة رسول الله ﷺ، فضيلة عامة ويتفاضلون فيما بينهم. قوله: «وأن أفضل أمته أبو بكر الصديق ﵁»؛ لأنه أول الخلفاء الراشدين، وهو الذي بايع له الصحابة بعد الرسول ﷺ واختاروه؛ لأنه أفضلهم. قوله: «ثم عمر الفاروق»؛ لأنه هو الخليفة بعد أبي بكر، وقد اختاره أبو بكر وعهد إليه، وهذا يدل على أنه أفضل الأمة بعد أبي بكر. قوله: «ثم عثمان»، هو الثالث؛ لأن أصحاب الشورى الستة الذين عهد إليهم عمر اختاروا عثمان ﵁ لفضله، ومكانته. قوله: «ثم علي المرتضى»، علي بن أبي طالب ﵁ ابن عم الرسول ﷺ، وزوج ابنته، وأبو الحسنين، وله من الفضائل أنه: «يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله»؛ كما قال النبي ﷺ، فله فضائل عظيمة ﵁. وهذا معنى قول الشيخ. «ثم بقية العشرة»، أي: العشرة المبشرين بالجنة.

1 / 104