رداء الكبرياء على وجهه تعالى
وصف الرسول وجه الله تعالى بأن عليه رداء كما في الصحيحين عن النبي ﷺ عند الكلام عن الجنان: (جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن يروا ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه جل وعلا).
فهناك رداء على وجه الله، وهو رداء الكبرياء، ولذلك فإن كل متكبر لا يدخل الجنة؛ لأنه ينازع الله جل وعلا في صفة من صفاته، وهي صفة الكبرياء.
وأيضًا جاء في الأحاديث الصحيحة أن هناك حجابًا آخر لله تعالى وهو النور، ولذلك قال النبي ﷺ: (حجابه النور)، وفي رواية أخرى صحيحة أيضًا قال: (حجابه النار)، فرداء الكبرياء على وجهه ﷾، وحجابه النور وحجابه النار، وقد ورد في بعض الآثار بأسانيد صحيحة عن ابن عمر ﵁ وأرضاه أنه قال: (فإن لله سبعين حجابًا).
وفسر العلماء ذلك أن كل هذه تعتبر حفاظًا على البشر؛ لأن الله جل وعلا لو أشرقت أنوار وجهه على الدنيا لأحرقت كل هذه الدنيا.
8 / 11