150

شرح كتاب الحج من بلوغ المرام

الناشر

الدار العالمية للنشر والتوزيع

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

مكان النشر

الإسكندرية - جمهورية مصر العربية

تصانيف

لما أتى منى ﷺ كانت تحية منى رمي الجمار وكان يبلي حتى شرع في رمي الحصاة الأولى.
وجاء عند ابن خزيمة: فلم يزل يلبي حتى رمى الجمرة ولم يقطع التلبية حتى آخر حصاه (١).
ولكن هذه الرواية شاذة، والصحيح أنه قطع التلبية مع أول جمرة فكان يكبر وقطع التلبية؛ لأنه شرع في أسباب التحلل، ولما رمى ﷺ ذهب ونحر ثلاثًا وستين بدنه، وكان قد أهدي مائة بدنه فنحر ثلاثًا وستين بيده ﷺ.
قال ابن حبان: وفيه إشارة إلى سني عمره (٢).
وكمل الباقي علي ﵁.
ثم بعد ذلك حلق رأسه، ثم طيبته عائشة ﵂، ثم ذهب إلى البيت فطاف ﷺ ولم يَسْعَ؛ لأنه قد تقدم سعيه بعد طواف القدوم.
وفي حديث جابر هنا (فَصَلَّى الظُّهْرَ بِمَكَّة).
وحديث ابن عمر في مسلم من طريق عبد الرزاق عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر «أن رسول الله ﷺ أفاض يوم النحر ثم رجع فصلى الظهر بمنى» (٣).

(١) رواه ابن خزيمة (٤/ ٢٨١ رقم ٢٨٨٥).
والثابت رواية مسلم (١٢٨١) وغيره، عن الفضل ﵁ قال أن رسول الله ﷺ لم يزل يلبي حتى بلغ الجمرة.
قال الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي في تعليقه على الحديث: (الجمرة) المراد جمرة العقبة وهي الجمرة الكبرى فعندها يقطع التلبية بأول حصاة ترمى.
(٢) ذكره ابن حبان (٩/ ٢٥٠ رقم ٣٩٤٣) من قول أبي حاتم.
(٣) رواه مسلم (١٣٠٨).

1 / 155