عموم الناس يعني شخص في الستين من عمره قال: أنا لا أريد أن أنام بجانب زوجتي أخشى على نفسي، أو لا يخشى على نفسه لكنه أحفظ لصيامه، هل الأتم والأكمل بالنسبة للمسلم أن يفعل مثل ما فعل النبي ﵊؟ فينام مع زوجته ويقبل زوجته وهو صائم، أو نقول اعتزل، لا تكون كالراعي يرعى حول الحمى، عندنا وصف ذكرته أم المؤمنين لابد أن يعتبر تقول: " وأيكم كان أملك لإربه من رسول الله ﷺ"، وهذا يدل على العموم، عموم الناس، عموم الناس ليس كمثل النبي- ﵊ في ملك إربه، وإذا كان دونه ﵊ في هذا الباب كائن من كان فابتعاده مطلوب، وفعله ﵊ لهذا ليس من باب التعبد، هو لا يتعبد بالتقبيل أثناء الصيام، لا يتعبد بذلك، وليس من متطلبات الصيام، فلا يقول: أنا والله أريد أن أقتدي بالنبي ﵊ ينام بجوار زوجته ويلتصق بها ويقبلها ويباشرها، ويقول: النبي ﵊ كان يفعل ذلك، نقول: الرسول ﵊ عنده وصف، لم تتصف به أنت ولا غيرك، "وأيكم كان أملك لإربه من رسول الله ﷺ" فلا يوجد مثله بأحد من الناس كائن من كان.
3 / 19