شرح كتاب الصيام من تقريب الأسانيد

عبد الكريم الخضير ت. غير معلوم
55

شرح كتاب الصيام من تقريب الأسانيد

تصانيف

قالوا اقترح شيء نجب لك طبخه ... قالت اطبخوا لي جبة وقميص طالب:. . . . . . . . . لا لا هو أطلق على هذه المعارف الإلهية طعام وشراب من باب المشاكلة، هم أرادوا أن يتركوا فقال: لا أنا أطعم وأسقى فلما قالوا: قالوا اقترح نجب لك طبخه، هم يريدون يطبخون شماغ وإلا سروال وإلا شيء، اقترح شيء مما يأكل، قلت: اطبخوا لي جبة وقميصا، غير ما أرادوا، لكنها مشاكلة مجانسة للتعبير فقط، وإلا الجب والقميص ما تطبخ، وهنا كأنهم قالوا: لا نريد أن نطعم ولا نسقى، الطعام الذي يعرفونه فأجابهم بمثل ما قالوا: «إني أطعم وأسقى»، يعني: خلاف ما تقولون خلاف ماطلبتم، هذا في شيء من الغموض لكن ممكن أن يقال: إن الحقيقة الشرعية تتناول الأكل والشراب الحسيين كما تتناول الأكل والشراب المعنويين، ويكون للفظ أكثر من حقيقة شرعية، يكون للفظ الواحد أكثر من حقيقة شرعية، مثال ذلك: المفلس المفلس: «من وجد متاعه عند رجل قد أفلس فهو أحق به» ومن أفلس يعني ما عنده دراهم لا عنده درهم ولا متاع، وقد قال النبي ﵊ لأصحابه: «أتدرون من المفلس؟ قالوا: من لا درهم له ولا متاع، قال: لا، المفلس من يأتي بأعمال من صيام وصلاة وغيرها ثم يأتي وقد فعل كذا وكذا» الإفلاس الذي نفاه النبي ﵊، من لا درهم له ولا متاع، هل هذا إفلاس شرعي؟ إطلاقه من باب الحقيقة الشرعية وإلا لا؟ طالب:. . . . . . . . .

2 / 22