شرح كتاب الصوم من صحيح البخاري
الناشر
مكتبة العلوم والحكم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
تصانيف
٢٠ - باب بركة السحور من غير إيجاب
لأن النبي ﷺ وأصحابه واصلوا ولم يذكر السحور
١٨٢٢ - حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله ﵁: أن النبي ﷺ واصل فواصل الناس فشق عليهم فنهاهم قالوا: إِنَّك تُوَاصِلُ؟ قَالَ «لَسْت كَهَيْئَتِكُمْ إنِّي أُطْعَمُ وَأُسْقَى». [١٨٦١]
١٨٢٣ - حدثنا آدم بن إياس حدثنا شعبة حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال: سمعت أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً».
الشرح:
فيه من الفوائد:
أن السحور متسحب وانتزع البخاري عدم وجوبه من مسألة المواصلة وهي: أن يصوم الرجل يومين فأكثر لا يطعم بينهما شيئًا فلو كان السحور واجبًا لما واصل النبي ﷺ ولم يقر أصحابه على المواصلة وهذا أقوى دليل على عدم وجوب السحور ففيه رد على ابن حزم ومن قال بقوله.
فيه تبيين معنى الأمر أنه للندب لقوله: «تسحروا فإن في السحور بركة».
قوله: «في السحور بركة» البركة هذه لأسباب:
١ - امتثال أمر النبي ﷺ وحسبك بها بركة فالخير كله والبركة والنفع في إتباعه ﷺ.
1 / 68