حكم من نطق بالشهادتين وترك العمل
السؤال
إذا نطق رجل بالشهادتين ولم يعمل أي عمل فهل هو مسلم أم كافر؟
الجواب
هذا فيه تفصيل، فإذا نطق بالشهادتين ثم توفي والله يعلم من قلبه أنه ملتزم فهذا يكفيه، وهذا هو الواجب عليه عند الله؛ لأنه لم يتمكن من العمل، فقد مات قبل أن يأتي وقت الصلاة.
وأما من نطق بالشهادتين ثم رفض العمل -كأن جاء وقت الصلاة وتركها- فالصواب أنه يكفر إذا تركها حتى خرج الوقت متعمدًا وليس له عذر.
وإن نطق بالشهادتين، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله، ثم دخل وقت الصلاة فقيل له: صل، فقال: الصلاة غير واجبة فقد كفر بجحوده ونقض توحيده، وإن قال إنها واجبة، ولكن لن أصلي، وترك حتى خرج الوقت وليس له عذر فالصواب أنه يكفر كفرًا أكبر، وقال بعض المتأخرين من الفقهاء: إنه يكفر كفرًا أصغر، والصواب الذي تدل عليه النصوص أنه يكفر كفرًا أكبر؛ لما ثبت في صحيح البخاري من حديث بريدة بن الحصيب أن النبي ﷺ قال: (من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله)، والذي يحبط عمله هو الكافر.
6 / 21