استمرار دعوة النبي ﷺ إلى التوحيد في مكة والمدينة
السؤال
بعض المؤلفين في علوم القرآن يذكرون أن النبي ﷺ كانت دعوته للتوحيد فقط في مكة، أما الشرائع فكانت في المدينة، ما صحة هذه المقولة؟
الجواب
هذا صحيح، فالنبي ﷺ مكث في مكة يدعو إلى التوحيد؛ لأن التوحيد هو أصل الدين، وأساس الملة؛ ولأن الأعمال لا تصح حتى تبنى على التوحيد، فلما هاجر النبي ﷺ إلى المدينة شرعت الشرائع، أما إن كان يقصد أنه فقط دعا للتوحيد في مكة دون المدينة، فهذا خطأ، فالدعوة إلى التوحيد كانت من أول حياته إلى آخرها كما في حديث معاذ: (تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟)، وحديث أبي هريرة: (من أسعد الناس بشفاعتك يا رسول الله؟ قال: من قال: لا إله إلا الله خالصًا من قلبه).
2 / 14